هناك صور متعددة من حب السلف للرسول صلى الله عليه
وسلم نذكرطرفاً منها في هذا المقام وخاصة ما روي في حب الصحابة رضوان الله
عليهم أجمعينللرسول صلى الله عليه وسلم:
ومنها ما روي أنّه لما أخرج
أهل مكة زيدبن الدثنة من الحرم ليقتلوه، قال له أبو سفيان بن حرب: " أنشدك
بالله يا زيد أتحبأن محمداً الآن عندنا مكانك لضرب عنقه وإنّك في أهلك؟
فقال زيد: والله ما أحبّ أنمحمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة
وإنّي جالس في أهلي، فقال أبو سفيان: ما رأيت الناس أحداً يحب أحداً كحب
أصحاب محمد محمداً ".
ومنها ما روي أنامرأة من الأنصار قتل
أبوها وأخوها وزوجها فأخبروها بذلك فقالت: " ما فعل اللهبرسول الله؟
قالوا: بحمد الله كما تحبين، قالت: أرونيه حتى أنظره، فلما رأته قالت: كل
مصيبة بعدك جلل ".
وقال صلى الله عليه وسلم: " أشدّ أمتي لي حباً قوميكونون من بعدي ، يود أحدهم أنه فقد أهله وماله وأنه رآني"، أخرجه أحمد بسند حسن.